بعد السرطان

العيش بعد السرطان

“يترك سرطان الثدي آثاراً مختلفة جداً. بادئ ذي بدء، هناك نساء – لحسن الحظ أقلية صغيرة جدًا – يعشن “أغوار” السرطان بكل آثاره السلبية.

ثم هناك المجموعة، الغالبية، من النساء اللاتي يستأنفن حياتهن كما كانت من قبل، بنفس طريقة العيش والإطار، وحتى نفس الشعور بالاستياء.

ثم هناك نساء، يتزايد عددهنّ أكثر فأكثر، يغيّرن رؤيتهن للحياة، لا نتحدّث بالضرورة عن الحياة اليومية، بل عن طريقة رؤيتهن للعالم، وبصورة أدق لعالمهن. بالنسبة لهن، يعدّ السرطان “عاملاً إيجابيّاً”. لكن تقول مريضات عدّة: “دكتور ، كان هذا السرطان فرصةً جيّدةً لأنه سمح لي بتقدير قيمة الأشياء المهمة. لم تعد هؤلاء النساء تهتم بالتفاصيل، فقد تعلمن التمييز بين الأساسي وغير الضروري. يشبه السرطان لوحة المزج: ستكون قادرًا على رفع أو خفض أشرطة التمرير ذات الأهمية في جميع مجالات حياتك، حياتك الخاصة، وحياتك المهنية، وحياتك كأم، وحياتك العاطفية، وصداقاتك، وحياتك الاجتماعية…”

إنجاب طفل

بعد انتهاء العلاج، قد ترغبين في إنجاب طفل. يمكن أن يؤثر العلاج الكيميائي في بعض الأحيان على البويضات وجريبات المبيض، وكذلك على الهرمونات الجنسية. قد تتغيّر مواعيد دورتك الشهرية، أو حتى تغيب، لأن العلاج الكيميائي قد يتسبب في انقطاع الطمث المبكر (توقّف الدورات قبل سن الأربعين).

يمكن أن يغير العلاج الهرموني باستخدام دواء تاموكسيفين مواعيد دورتك الشهرية أو حتى يوقفها. غالبًا ما يكون هذا مؤقتًا: يمكن ان يعود الحيض في نهاية العلاج.